Read the English version هل العمل الزائد فضيلة أم رذيلة؟ يقضي العديد من الأشخاص وقتًا طويلاً في المكتب ثم يضطرون بعد ذلك إلى التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل في المنزل.
هل العمل المجهد مضيعة للعمر؟
هل العمل الزائد فضيلة أم رذيلة؟ يقضي العديد من الأشخاص وقتًا طويلاً في المكتب ثم يضطرون بعد ذلك إلى التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل في المنزل.
ما القصة؟
إنها الساعة ٩.٣٠ ليلاً وقد غادرت أميرة مكتبها للتو.
تتلقى أميرة بريدًا إلكترونيًا من رئيسها بمجرد مغادرتها للعمل. هناك مشكلة متعلقة بالعمل يجب عليها حلها قبل صباح الغد، وإلا!
اكتشف المزيد
وجدت دراسة حديثة أن المحامين المبتدئين يبدؤون العمل في المتوسط عند الساعة ٩.١٤ صباحًا ويستمرون في العمل إلى الساعة ١١.٢٨ ليلًا. مما يصل إلى أكثر من ٧٠ ساعة في الأسبوع - على الرغم من أن الحد القانوني لساعات العمل في المملكة المتحدة هو ٤٨ ساعة فقط
ومع ذلك، فإن بعض الناس يفتخرون بكونهم يعملون لساعات طويلة. تقول البروفيسورة سالي ميتليس من جامعة أكسفورد بأن هذه الفكرة تعود إلى القرن السادس عشر في الغرب حيث كان الناس يعتقدون أنه إذا عمل الشخص بجد، فهذا دليل على قوة الإيمان وصلاح الشخصية.
ثم مرت بريطانيا بالثورة الصناعية، وهي الفترة التي بدأ فيها التصنيع المفاجئ والسريع الذي حول بريطاني من اقتصاد زراعي إلى اقتصاد صناعي، وقد أدت هذه الثورة إلى التشديد على أهمية العمل بجهد.
وفي الثمانينيات انفتحت بريطانيا أمام الشركات الأمريكية الكبرى التي جلبت معها فكرة أن كسب الكثير من المال هو أهم شيء في الحياة، وكان العمل لساعات طويلة للغاية هو السبيل لتحقيق ذلك.
في كتابه "نهاية الإرهاق"، يتحدث جوناثان ماليزيك عن هذا الهوس بالعمل وكأنه روح شريرة تتملك الشخص وتسيطر على حياته. ويقول الخبراء إن الناس يحتاجون إلى الراحة أيضًا. والكثير منهم لا يحصلون عليها.
هل العمل الزائد رذيلة؟
يعتقد البعض
نعم! عندما نعمل طيلة الوقت فإننا نغفل الأشياء الهامة حقًا، مثل الذهاب خارج منازلنا ومكاتبنا والتمتع بالهواء الطلق والطبيعة وقضاء الوقت مع عائلاتنا. يجب أن يكون العمل وسيلة لحياة جيدة، وليس حياتك بأكملها.
يعتقد البعض الآخر
لا! كثير من الناس يحبون وظائفهم ويجدون فيها معنى عظيمًا. إذا كان لديك مهارة أو موهبة، يجب عليك استخدامها. الرذيلة الحقيقية هي الكسل.
هل العمل المجهد مضيعة للعمر؟
