هل هذا انتصار كبير لروسيا؟ تصاعدت فيضانات هائلة من سد نوفا كاخوفكا، مما أجبر عشرات الآلاف من الأوكرانيين على مغادرة منازلهم. يعتقد البعض أن هذا قد يكون نجاحًا روسيًا حاسمًا.
كارثة في أوكرانيا بعد تفجير السد
هل هذا انتصار كبير لروسيا؟ تصاعدت فيضانات هائلة من سد نوفا كاخوفكا، مما أجبر عشرات الآلاف من الأوكرانيين على مغادرة منازلهم. يعتقد البعض أن هذا قد يكون نجاحًا روسيًا حاسمًا.
إنه يوم ٢٩ أغسطس عام ١٩٤١. والجيش السوفييتي الأحمر يتراجع بينما يفجر الديناميت الخاص بهم سد لينين في زاباروجيا، مما أدى إلى تدفق مياه عنيف قتل ما يصل إلى مئة ألف مدني أوكراني على أمل إبطاء الغزو النازي.
التاريخ يعيد نفسه. في أغسطس، سيحيي الأوكرانيون الذكرى ال٨٢ ليوم "تحول لون دنبرو إلى اللون الأحمر". لكن الآن هناك كارثة جديدة.
لقد ابتلعت الفيضانات أجزاء من جنوب أوكرانيا بعد تدمير سد نوفاكاخوفكا في منطقة خيرسون في وقت سابق من هذا الأسبوع. السد تحت سيطرة الجيش الروسي، وعلى هذا النحو، لا أحد يعرف على وجه اليقين سبب انهياره.
،لقد تم إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم، فيما يزعم الكرملين أن الانتهاك قد يحرم سكان شبه جزيرة القرم في جنوب أوكرانيا التي احتلتها عليها القوات الروسية في عام ٢٠١٤، من الماء.
وبينما قدّر الخبراء أنه لا يوجد خطر مباشر على الأمن النووي، فقد يتغير ذلك في المستقبل
بالطبع، نفت روسيا أي تورط لها. لكن الكثيرين يقولون إن التوقيت مواتي لمصالحهم، حيث قد يعيق الانهيار بشكل كبير الهجوم المضاد الصيفي الأوكراني الذي طال انتظاره.
يعد تدمير هذا السد أحد أكبر الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لأوكرانيا منذ بداية الحرب. وفي الوقت نفسه، توصف الآثار البيئية بأنها "أسوأ كارثة بيئية في أوكرانيا منذ تشيرنوبيل" والتي تضمنت في عام ١٩٨٦ انهيارًا في محطة نووية في أوكرانيا، وسيكون لها تداعيات خطيرة على مستقبل الصراع.
لكن البعض يقول إن هذه مجرد نوبة غضب روسية أخرى. فقد لاحظت القوات الأوكرانية والمدونون العسكريون الروس على حد سواء نجاحات أوكرانيا على خط المواجهة. ولابد أن هجومها المضاد القادم يقلق بوتين، الذي قد يرغب فقط في تدمير كل ما في وسعه قبل أن يُجبر على المغادرة.
هل هذا انتصار كبير لروسيا؟
نعم: سيوقف هذا على الأقل هجوم أوكرانيا المضاد، ويمنح روسيا بعد السيطرة على جانبها من النهر. إذا فعلت روسيا ذلك، فإنها بالتأكيد خطوة جريئة، لكنها ستؤتي ثمارها.
لا: إذا كان هناك أي أثر لهذا فهو الكشف عن مدى مخاوف بوتين، الذي بدأ قادته العسكريون بالانقلاب ضده بعد التقدم المذهل لأوكرانيا على خط المواجهة. الأوقات العصيبة ستدفع رجلًا يائسًا لاتخاذ تدابير يائسة.
أو ... هذا لا يفيد أحدا. فهو سيؤدي ذلك إلى إضعاف الروح المعنوية في شبه جزيرة القرم، والتي من شبه المؤكد أن أوكرانيا ستحاول استعادتها في مرحلة ما. كما إنه يلوث البحر الأسود بين أوروبا وآسيا، مع سواحل في روسيا وأوكرانيا وتركيا وبلغاريا وجورجيا ورومانيا، التي تحدها روسيا أيضًا.