يقول الروبوت: "آسف أيها البشر! لقد قررنا أن العالم سيكون أفضل حالًا بدونكم. لقد أحدثتم فوضى في الكوكب بسبب جشعكم. وداعًا! "

للأشخاص الذين يقلقون بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي، هذا هو الكابوس الأعظم. الآن يقول البعض من الذين اخترعوا الذكاء الاصطناعي أنه من الصواب القلق.

وقع خبراء من جميع أنحاء العالم بيانًا يقول إن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدًا كبيرًا مثل الحرب النووية. ومن بين هؤلاء اثنين من العلماء الثلاثة المعروفين باسم "عرابي الذكاء الاصطناعي" - الدكتور جيفري هينتون والبروفيسور يوشوا بنجيو.

في مارس\آذار ، قام عدد من الخبراء٫ من بينهم رجل الأعمال إيلون موسك والذي قامت شركاته بتضمين خدمة الدفع عبر الإنترنت باي بال، بالتوقيع على رسالة مفتوحة تقول إن تطوير الذكاء الاصطناعي أصبح "سباقًا خارج نطاق السيطرة".

ودعت الرسالة إلى وقف تدريب الذكاء الاصطناعي المتقدم لمدة ستة أشهر على الأقل. خلال ذلك الوقت يمكن الاتفاق على تدابير السلامة ووضعها موضع التنفيذ.

يركز بعض الخبراء على التهديد "الوجودي" للذكاء الاصطناعي. في هذا السيناريو أجهزة الكمبيوتر تتفوق على البشر في الذكاء، ويتوقفون بالتصرف نيابة عنا ليبدأوا في إدارة الكوكب بشكل مستقل. إذا اعتبرونا عوائقًا أمامهم، فيمكنهم تدميرنا.

بدلاً من ذلك، قد نصبح معتمدين على أنظمة الذكاء الاصطناعي معقدة للغاية بحيث يتعذر علينا فهمها. وإذا سارت الأمور بشكل سيء، فسنكون عاجزين.

لكن الأب الثالث للذكاء الاصطناعي، البروفيسور يان ليكون، غرد قائلاً: "الذكاء الاصطناعي الخارق ليس قريبًا من قمة قائمة المخاطر الوجودية... لأنه غير موجود بعد ".

يقول خبراء آخرون أننا يجب أن نركز على المزيد من الأخطار المباشرة. قد لا تدمرنا هذه الأشياء، لكنها قد تلحق بنا أضرارًا جسيمة.

الأول هو سباق التسلح الذي تنتج فيه الدول أسلحة أكثر خطورة من أي وقت مضى. التهديد الآخر هو استخدام الذكاء الاصطناعي لإثارة الاضطرابات من خلال نشر أخبار كاذبة.

هناك أمر مقلق آخر وهو أن الأشخاص ذوي السلطة والثروة يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي لفرض إرادتهم على الآخرين.

هل يجب أن نوقف الذكاء الاصطناعي؟

نعم: إنه يتطور بشكل أسرع بكثير مما توقعه أي شخص، ولا أحد يعرف ما هو قادر عليه في النهاية. إن خطر تفوق الذكاء الاصطناعي علينا والسيطرة على الكوكب أكبر من أن يتم تجاهله.

لا: ما زال الطريق طويلاً قبل أن يشكل تهديدًا حقيقيًا للبشرية، وربما لن يفعل ذلك أبدًا. مهما بلغ ذكاء هذه الاجهزة، فإنها لا تستطيع في الواقع أن تفكر بنفسها. يجب أن نسترخي ونجني ثمارها.

أو ... لقد فات الأوان لذلك. حتى لو وافق البعض على ذلك، فسيكون هناك أشخاص غير مسؤولين سيستمرون بغض النظر.