هل التقدم العلمي في خطر؟ يدعي البعض أن مراكز الأبحاث الصينية قد حولت المعلومات الزائفة إلى تجارة، مما يهدد أكثر أهداف البشرية التاريخية قداسة: جمع المعرفة الجديدة
العلم الزائف المتدفق من الصين
هل التقدم العلمي في خطر؟ يدعي البعض أن مراكز الأبحاث الصينية قد حولت المعلومات الزائفة إلى تجارة، مما يهدد أكثر أهداف البشرية التاريخية قداسة: جمع المعرفة الجديدة
ينخرط الآلاف من الأكاديميين في عمل جديد ومفاجئ: النظر في مئات الآلاف من الأوراق البحثية بحثًا عن معلومات قد تكون مختلقة تمامًا. وعلى الرغم من أنها قد تبدو وظيفة مملة، إلا أن البعض يقول إنها آخر أمل لنا في حماية المعرفة.
المشكلة؟ مراكز الأبحاث التجارية، حيث تحقق هذه الشركات الجديدة المقلقة ربحًا من إنشاء نتائج وبيانات علمية مزيفة.
معظم هذه المراكز موجود بشكل أساسي في الصين وإيران وروسيا ، ويمكن أن تكون خطيرة - خاصة وأن هذه الاكتشافات المزيفة غالبًا ما تتعلق بالمجال الطبي.
هذه الأوراق البحثية الاحتيالية و الخادعة غالبًا ما تحتوي على "نتائج" معدلة رقميًا والتي يمكن أن تكون معقدة بما يكفي بحيث لا يمكن اكتشافها فعليًا.
لهذا السبب لا أحد يعرف حقًا مقدار المخرجات العلمية الجديدة المخادعة بالفعل. يقدر الخبراء أنها تشكل ما بين ٢٪ و ٢٠٪ من الأوراق المنشورة الجديدة، ومعظمها قادم من الصين.
لكن مساهمة الصين في الأبحاث العالمية تتزايد أيضًا - في عام ٢٠٢١، شكلت الأوراق البحثية الصينية ٢٣٪ من إجمالي الإنتاج الدولي - مما أدى إلى مخاوف من احتمال إغراقنا بمعلومات خاطئة.
يعتقد بعض الخبراء أن الصين تستعد لاحتلال سوق العلوم الجديدة، حيث ذكر تقرير حديث أن بكين تتقدم في تطوير ٣٧ من أصل ٤٤ فئة من التكنولوجيا.
ومع ذلك، صلت الثقة إلى أدنى مستوياتها بين الغرب والصين وسط "الحرب الباردة" الخاصة بشريحة الكمبيوتر مع أمريكا، فضلاً عن مزاعم السرقة الفكرية والتجسس، في عام ٢٠٢٢ ، صرح كريستوفر وراي، مدير الإف بي أي ــ مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي يحقق في الجرائم على المستوى الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية ــ بأن الصين هي "أكبر تهديد طويل الأمد" للاقتصاد الأمريكي.
من المحزن أننا وصلنا لهذا الوضع خاصةً وأن الصين، التي تُعتبر من أقدم وأعرق الحضارات، مسؤولة عن بعض أعظم الابتكارات الإنسانية المبكرة، والآن قد تصبح الصين العائق الذي يقف بين البشرية والمزيد من الابتكارات.
هل التقدم العلمي في خطر؟
نعم: من الواضح أن هذه استراتيجية لمنع البلدان الأخرى من تطوير التكنولوجيا لمنافسة الاختراعات الصينية الجديدة. يخشى البعض أن يكون ذلك جزءًا من خطتها لكبح الإنسانية من أجل الربح التجاري.
لا: العديد من الأفكار الغربية حول التجسس والتخريب الصيني مبالغ فيها تمامًا. يجب ألا ندع الشكوك والارتياب بشأن خطط الصين تعطل تفكيرنا العقلاني.
أو ... التقدم العلمي العالمي يتعلق بالتعاون والعمل معًا وفشلنا في التعاون هو مشكلة عالمية نتحمل مسؤوليتها جميعًا. لقد أحرزنا تقدمًا في منافسة اقتصادية بدلًا من التركيز على أهداف تاريخية جماعية.