هل يمكن أن تشعر واشنطن وكأنها سيول قريبًا؟ أظهر نظام الأحكام العرفية القصير الأمد في كوريا الجنوبية هذا الأسبوع مدى سرعة انحدار أي دولة إلى الاستبداد. وقد وصفه البعض بأنه تحذير قبل فترة ولاية ترامب الثانية.
أزمة كوريا الجنوبية تحذير للولايات المتحدة تحت قيادة ترامب
هل يمكن أن تشعر واشنطن وكأنها سيول قريبًا؟ أظهر نظام الأحكام العرفية القصير الأمد في كوريا الجنوبية هذا الأسبوع مدى سرعة انحدار أي دولة إلى الاستبداد. وقد وصفه البعض بأنه تحذير قبل فترة ولاية ترامب الثانية.
ما القصة؟
فجأةً وبينما كانت كوريا الجنوبية تستعد للنوم، أدلى رئيس كوريا الجنوبية يون بإعلان متلفز بعد منتصف الليل بقليل أرسل البلاد إلى حالة من الاضطراب.
حذر من أن البلاد على وشك الانهيار، وأعلن أنه سيفرض الأحكام العرفية -وهو التعليق المؤقت للقانون المدني واستبداله بالسيطرة العسكرية المباشرة على المجتمع ومؤسساته- ردًا على قوى المعارضة "المناهضة للدولة" التي يزعم أنها متعاطفة مع كوريا الشمالية.
يعتقد الكثيرون أن الإعلان لم يكن أكثر من محاولة لاستعادة السلطة وتحويل كوريا الجنوبية إلى دولة استبدادية، أي تحويلها إلى مجتمع يحكمه شخص واحد أو مجموعة تتمتع بسلطة مطلقة.
اكتشف المزيد
لكن الأزمة كانت قصيرة الأجل حيث صوت ١٩٠ من أصل ٣٠٠ نائب في كوريا الجنوبية على إنهاء فترة الأحكام العرفية الطارئة بعد ساعتين و٤٨ دقيقة فقط.
قد يبدو المشهد مألوفًا. رئيس يميني يعتقد أنه فوق القانون. وقد يكون هذا أيضًا وصفًا للولايات المتحدة. مع رئاسة ترامب الثانية، يعتقد الكثيرون أن هذا لن يكون التمرد الوحيد الذي سنراه في الأشهر المقبلة.
ويخشى البعض أن يكون نزع سلاح ترامب المتعطش للسلطة أكثر صعوبة. في حين أن نسبة تأييد الرئيس يون تحوم حول ٢٠٪ فقط، فإن الرئيس المنتخب ترامب يشهد الآن نسبة تأييد أعلى بنحو٢٠ نقطة مما كانت عليه عندما غادر البيت الأبيض في عام ٢٠٢١.
هل يمكن أن تشعر واشنطن وكأنها سيول قريبًا؟
يعتقد البعض
نعم! لقد أعرب ترامب بالفعل عن استعداده ليصبح زعيمًا استبداديًا لا يتعين عليه الخضوع للمؤسسات الديمقراطية.
يعتقد البعض الآخر
لا! لدى الولايات المتحدة حماية دستورية قوية لضمان عدم تمكن أي شخص واحد من تدمير ديمقراطيتها.