هل تخنق هذه التطبيقات الأبناء؟ يراقب ما يقرب من نصف الآباء موقع أطفالهم باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس). يقول البعض أن هذا انتهاك للخصوصية، لكن آخرين يقولون إنه على الآباء فعل ما يلزم لحماية أبنائهم.
ما القصة؟
بالنسبة لمايسي البالغة من العمر ١٧ عامًا، كان الأمر محنة مرعبة. في أحد الأيام أثناء قيادتها إلى المنزل، انزلقت سيارتها على الأسفلت المبلل وسقطت ثمانية أمتار أسفل منحدر مشجر. ومن ثم أمضت سبع ساعات خائفة من أنها لن تنجو.
كانت والدتها يائسة قبل أن تتذكر أنها ومايسي اتفقتا على مشاركة موقعيهما على تطبيق الهاتف المحمول، وفي غضون فترة قصيرة، تم إنقاذ مايسي من الحطام.
اكتشف المزيد
ازدادت شعبية تطبيقات تتبع الموقع بشكل كبير على مدار العقد الماضي، مما جذب الآباء القلقين بشكل خاص. أظهر استطلاع من عام ٢٠١٩ أن ٤٠٪ من الآباء في المملكة المتحدة يستخدمون أحد تطبيقات تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) يوميًا.
لقد أصبح معرفة مكان طفلك في جميع الأوقات أمرًا طبيعيًا.
لكن ليس الجميع مقتنعين بضرورة ذلك. يقول البعض إن استخدام هذه التطبيقات ينتهك حق الطفل في الخصوصية ويضر بالثقة. بينما يخشى آخرون أنه يقلل من استقلالية اليافعين.
يعتقد البعض أن تطبيقات تحديد الموقع هي الخطوة الأولى نحو أشكال أكثر جدية من مراقبة السلوك أو الأنشطة أو المعلومات لغرض التأثير أو الإدارة أو التوجيه. لقد تم تصميم تطبيق صيني لمنع الأشخاص من الذهاب إلى الأماكن العامة، وخاصة إذا كان من المفترض أن يكونوا في الحجر الصحي. كما تسمح بعض التطبيقات للوالدين بتفعيل الميكروفون عن بعد على هاتف طفلهم أو مسح رسائلهم.
هذا بالإضافة لكون إعطاء بيانات موقع طفلك للتطبيقات يمثل مخاطره الخاصة. يمكن للشركات الخاصة تتبع كل تحركات طفلك منذ الطفولة وبيع هذه المعلومات. تكسب الشركات التي تمتلك تطبيقات التتبع الملايين من بيع معلوماتنا "الخاصة".
هل تخنق هذه التطبيقات الأبناء؟
يعتقد البعض
نعم! للأطفال الحق في الخصوصية، حتى عندما يكونون صغارًا. يحتاج الآباء إلى اتباع نهج أكثر احترامًا لخصوصية واستقلالية أبنائهم.
يعتقد البعض الآخر
لا! من الطبيعي أن يرغب الآباء في حماية أطفالهم. من يستطيع أن يلومهم على استخدام تطبيقات التتبع؟