تسعون ثانية غيرت حياة ملايين الأشخاص هل التنبؤ بالمستقبل مهارة يمكننا تعلمها؟ لقد ضربت كارثة جديدة بعض أكثر الناس ضعفًا في العالم. يعتقد البعض أنه يمكننا استخدام العلم للتنبؤ بهكذا كوارث ومنعها
تسعون ثانية غيرت حياة ملايين الأشخاص
هل التنبؤ بالمستقبل مهارة يمكننا تعلمها؟ لقد ضربت كارثة جديدة بعض أكثر الناس ضعفًا في العالم. يعتقد البعض أنه يمكننا استخدام العلم للتنبؤ بهكذا كوارث ومنعها
يوم الجمعة ٣ فبراير٫ نشر الباحث الهولندي فرانك هوجربيتس على موقع تويتر خريطة لجنوب تركيا، مع التعليق التالي: عاجلاً أم آجلاً سيكون هناك زلزال بقوة ٧.٥ درجة مئوية في هذه المنطقة
بعد ثلاثة أيام فقط، ضرب زلزال قوته ٧.٨ درجة المنطقة، ودمر مساحات شاسعة من تركيا وسوريا من المرجح أن تظهر الأرقام النهائية أن حوالي نصف مليون شخص قد تأثر بالكارثة
أصبح هوجربيتس أسطورة بين عشية وضحاها. لديه الآن ما يقرب من مليون متابع في انتظاره للتنبؤ بالكارثة القادمة
لكن الخبراء يقولون أن الحظ حالفه هذه المرة. يعتقد هوجربييتس أن الزلازل مرتبطة بحركة وتوازي الكواكب. يقول النقاد إن هذا ليس علميًا أكثر من علم التنجيم ودراسة حركات الشمس والقمر والكواكب والاعتقاد بأنها تؤثر على شخصيات الناس وحياتهم
فلماذا يرغب الكثير من الناس في تصديقه؟ يعتقد البعض أنه كلما زاد عدد الكوارث التي نواجهها، كلما تمسكنا أكثر بأي شئ يمنحنا وعد اليقين
شهدت السنوات الأخيرة عدم استقرار شديد حول العالم٫ حيث أغلق فيروس كوفيد معظم أنحاء العالم وغزت روسيا أوكرانيا وتسببت في انهيار اقتصادي عالمي٫ كما لا تزال الصين والولايات المتحدة تقتربان من مواجهة مباشرة
في مواجهة العديد من الكوارث، لا عجب في أننا نريد أن نصدق أنه قد تكون لدينا فرصة للتنبؤ بل وتجنب وقف كارثة ما. أحد أكثر المجموعات تأثيراً التي تدعي أنها تستطيع رؤية الكوارث قادمة هي المتوقعون الفائقون
المتوقعون الفائقون هم مجموعة من الأشخاص الذين يستخدمون علم الإحصائيات للتنبؤ بما سيحدث في المستقبل. وقد حققوا بعض النجاحات حيث توقعت وحدة بحثية في جامعة بنسلفانيا فوز دونالد ترامب في الانتخابات عام ٢٠١٦ باستخدام أساليبهم
لكن النقاد يعتقدون أن هذا كله مجرد جنون فكري، أو حماسة شديدة لا تدوم طويلاً، حيث يعتقد بعضهم أن التوقع الفائق هو في الحقيقة مجرد تخمين يرتدي زي العلم
هل التنبؤ بالمستقبل مهارة يمكننا تعلمها؟
نعم: لا شيء يخرج بالكامل من فراغ. هناك دائمًا إشارات يمكننا متابعتها مسبقًا واستخدامها للتنبؤ بالأشياء التي ستحدث. يجب أن نتعامل مع هذا بشكل علمي
لا: الكون مكان عشوائي. بغض النظر عن مقدار المعرفة التي نجمعها حول كيفية عمل عالمنا، فإنه سيجد دائمًا طرقًا لمفاجأتنا
أو ... لا يمكننا أبدًا قول أي شيء أكثر من "احتمال حدوث س أكثر من ص". يمكن أن يكون ذلك مفيدًا، لكننا بحاجة إلى التأكد من أننا لا نضع ثقة كبيرة في توقعاتنا، حيث ستكون هناك دائمًا أحداث عشوائية غير متوقعة
تسعون ثانية غيرت حياة ملايين الأشخاص
