لكن هل سيجعلنا "النوع الصائب من المرح" أكثر سعادة؟ قد يكون تسلق الجبل أو السباحة في البحر أمراً مخيفاً أثناء قيامنا به ولكن عندما ينتهي الأمر ،يتذكر معظمنا فقط الأجزاء الجيدة

ما القصة؟

كانت ميغ منهكة وتشعر بألم في قدميها وساقاها . لقد كانت لتوها تتسلق قمة جبل. الآن كل ما تريده هو الاستحمام والراحة

لكن بعد عام حين رأت ميغ صورة لها في القمة كان رد فعلها بأن تلك التجربة كانت رائعة. لذلك ذهبت في إجازة لتسلق جبل آخر

اكتشف المزيد

كثير منا لديه هواية. يحب البعض القيام بالحرف اليدوية. البعض الآخر يفضل البستنة. يذهب بعض الناس إلى المنتزهات الترفيهية من أجل المتعة، فيما يفضل آخرون السينما

لكن المزيد والمزيد من الناس يمارسون هوايات قد تبدو غريبة. يختار البعض السباحة في الأنهار المتجمدة في كانون الثاني/يناير. بينما يتسلق آخرون الصخور والجبال مخاطريين بحياتهم.

لماذا؟ يقول العلماء أن هذا النوع من الهوايات قد لا يبدو ممتعاً أثناء ممارستنا له. لكن بعد ذلك تقوم أدمغتنا بمحي الذكريات السيئة. و في النهاية نتذكر فقط الأجزاء الجيدة

يسمي الخبراء هذا النوع الثاني من المتعة وهي تتطلب المزيد من الجهد. نحن لا نحبها دائماً في المرة الأولى. لكن هناك نتائج جيدة مع الاستمرار بالمحاولة

هناك من يشجع هذه الفرضية لإيمانهم بأن الاستمتاع بالنوع الثاني أفضل من القيام بأشياء تجعلك سعيداً على الفور دون أن تترك أثراً عميقاً فيما بعد

هل ستجعلنا هذه الهوايات الخطرة أكثر سعادة؟

يعتقد البعض

نعم! النوع الثاني من المرح أكثر فائدة. فهو يساعدنا على بناء ذكريات أقوى. بعد مرور أعوام، من المرجح أن نتذكر القفز في الماء المتجمد أكثر من تناول المثلجات. الذكريات الجيدة تجعلنا أكثر سعادة

يعتقد البعض الآخر

لا. ما يهم هو أننا نستمتع. لا يهم أي نوع من المرح نفضل أو نمارس. إن القول بأن نوعاً ما من المرح أفضل من الآخر لا طائل من ورائه. طالما أننا نفعل شيئاً نحبه سنكون سعداء في كلتا الحالتين

الكلمات الدلالية

منهك: يشعر بتعبٍ شديد

الهوايات: الهواية هي اهتمام أو نشاط يمارسه المرء من أجل المتعة في أوقات فراغه

البستنة: هي زراعة النباتات واكثارها والاعتناء بها بدافع التجميل خاصةً ضمن الحدائق المنزلية بدافع الهواية. وتعتبر البستنة هواية مريحة للأعصاب فيها الكثير من المجهود البدني تعلم من يمارسها الارتباط بالطبيعة وحب النباتات وكيفية رعايتها.

النوع الثاني من المتعة: وهو عكس المرح من النوع الأول والذي يعني أن نفعل شيئاً يشعرنا بالمتعة على الفور. النوع الثاني هو نشاط قد يكون صعباً أو أحياناً منهكاً لمدة أطول لكنه يعطينا شعوراً أكبر من المتعة عند تذكره لاحقاً