الاستاذ الجامعي فيي كامبردج الذي لم يستطع القراءة حتى عمر ال ١٨ عامًا هل الإمكانات البشرية لا حدود لها؟ لقد كافح المعجزة الأكاديمية جيسون أرداي في طفولته ولم يتعلم القراءة والكتابة فقط إلا في أواخر سنوات المراهقة. بالنسبة للبعض قصته تسلط الضوء على أفضل أجزاء شخصية الإنسان
الاستاذ الجامعي فيي كامبردج الذي لم يستطع القراءة حتى عمر ال ١٨ عامًا
هل الإمكانات البشرية لا حدود لها؟ لقد كافح المعجزة الأكاديمية جيسون أرداي في طفولته ولم يتعلم القراءة والكتابة فقط إلا في أواخر سنوات المراهقة. بالنسبة للبعض قصته تسلط الضوء على أفضل أجزاء شخصية الإنسان
موزارت. إميلي ديكنسون. نيكولا تيسلا. مايكل أنجلو. جيمس جويس. آلان تورينج
تشترك كل هذه الشخصيات الشهيرة (وغيرها الكثير) في شيء واحد: يعتبرهم الباحثون المعاصرون متنوعين عصبيًا في الدماغ البشري والإدراك. أي أنهم كانوا يتفاعلون مع العالم من حولهم بطرق مختلفة
الآن لدينا نجم جديد نضيفه إلى جدار الشهرة. لقد تم تشخيص حالة جيسون أردي في سن مبكرة جدًا بالتوحد، وهي حالة تتميز بصعوبة التفاعل الاجتماعي والتواصل
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية يعاني واحد من بين كل ١٦٠ طفلًا من اضطراب التوحد وتأخر النمو، وهو مصطلح يستخدم عندما يستغرق الطفل وقتًا أطول للوصول إلى مراحل نمو معينة مقارنة بالأطفال الآخرين في نفس العمر. قد يشمل ذلك تعلم المشي أو الحديث ومهارات الحركة وتعلم أشياء جديدة والتفاعل مع الآخرين اجتماعيًا وعاطفيًا
لم يكن جيسون أردني قادرًا على التحدث حتى سن الحادية عشر أو الكتابة والقراءة حتى سن الثامنة عشر، والآن سيصبح أردي أصغر أستاذ أسود في جامعة كامبريدج على الإطلاق
كان أردي قد تدرب كمدرس للتربية البدنية قبل أن يقرر أنه يريد الحصول على درجة الدكتوراه وأن يصبح عالم اجتماع، أي باحث يدرس السلوك الاجتماعي البشري
قصته تعتبر شهادة على الإمكانيات اللانهائية للعقل البشري. لكن قصة أردي تسلط الضوء أيضًا على الأشخاص الذين يتجاهلهم نظام التعليم بشكل غير عادل بسبب تنوعهم العصبي
يؤكد الخبراء أن التعليم المدرسي "مبني على العقل النمطي العصبي"، بينما يكون الأشخاص المتنوعين عصبيًا عرضة أكثر من غيرهم للإرهاق والاحتراق النفسي، مما يعني تقليل فرصهم في الحصول على الدعم اللازم في المدارس لمتابعة تحصيلهم العلمي
تمت صياغة مصطلح "التنوع العصبي" في عام ١٩٩٨ من قبل عالمة الاجتماع جودي سينغر، التي رفضت الأفكار الحالية القائلة بأن جميع اضطرابات النمو العصبي يجب أن تعامل على أنها أمراض يجب علاجها
بالنسبة لسينجر، يجب أن نتوقف عن التفكير في الأدمغة العصبية المتنوعة على أنها "خاطئة" إلى حد ما ، والتركيز على الحواجز الاجتماعية التي "تحول الاختلاف إلى إعاقة وإقصاء". حيث يجب الاعتراف بأن الأشخاص ذوو التنوع العصبي يضيفون الكثير إلى مجتمعنا
على مر التاريخ، تم استبعاد الأشخاص الذين يعانون من حالات التنوع العصبي من التعليم الرسمي. حتى في وقتنا الحالي، يشير الأشخاص ذوو التنوع العصبي إلى تمييز واسع النطاق في التعليم ضدهم حيث يواجهون صعوبة في تلبية احتياجاتهم الخاصة في الفصول الدراسية
سيقول البعض أن حالة جيسون أردي تثبت أنه عندما نستثمر في التعليم الشامل فإن إمكاناتنا لا حدود لها
هل الإمكانات البشرية لا حدود لها؟
نعم: إذا عملنا واجتهدنا وأعطينا كل فرد فرصًا متساوية، فإن الإمكانات البشرية لا حدود لها. علاوة على ذلك، فإن إمكاناتنا الجماعية لا يمكن تصورها عندما نحتضن التنوع داخل مجتمعنا
لا: كل شخص مختلف. يمكن لبعض الناس بالتأكيد التغلب على الحواجز لتحقيق مآثر لا تصدق. لكن يعتقد البعض أنه قد يكون من غير المقبول الإيحاء بأن الأشخاص الذين يعانون من بعض الإعاقات أو الأمراض المزمنة لديهم إمكانات "غير محدودة" ، لأن بعض الحالات يمكن أن تظل مقيدة ومنهكة طوال حياتك
أو ... لدينا جميعًا إمكانات غير محدودة ، ولكن لا يجب أن تكون هذه الإمكانات في حياتك المهنية. ليس من الضروري بالنسبة لنا جميعًا أن نتطلع لأن نصبح أساتذة في كامبريدج حتى نرى أنفسنا ناجحين